اعتماد الخطيب على العصا
شاع مؤخرا بين بعض الأئمة، ترك الإعتماد على عصا عند الخطبة يوم الجمعة . و انتشر بينهم على أساس أنه سنة ، لا يجادل فيها إلا مبتدع . و بالغ في ذلك أقوام حتى صار شعارا لهم ، و لو قيل لهم : هاتوا برهانكم؟ من سنةصحيحة أو أثر صالح ما وجدوا إلى ذلك سبيلا ...
و أما الإعتماد على عصا، فهذه أدلة سنيته :
فعن الحكم بن حزن الكلفي قال :"وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم سابع سبعة أو تاسع تسعة ، فدخلنا عليه فقلنا :- يا رسول الله ، زرناك فادع الله لنا بخير ، فأمر بنا أو أمر لنا بشيء من التمر ، و الشأن إذ ذاك دون ، فأقمنا بها أياما شهدنا فيها الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام متوكئا على عصا أو قوس ‘ فحمد الله و أثنى عليه..." إلى آخر الحديث
رواه أبو داود و غيره ، و صححه ابنخزيمة و ابن السكن و حسن إسناده الحافظ قال : و له شاهد من حديث البراء بن عازب عند أبي داود
، و هو :
رواه أبو داود و غيره ، و صححه ابنخزيمة و ابن السكن و حسن إسناده الحافظ قال : و له شاهد من حديث البراء بن عازب عند أبي داود
، و هو :
عن البراء بن عازب قال : " كنا جلوسا في المصلى يوم أضحى فأتانا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلم على الناس ... إلى أن قال:" ثم استقبل الناس بوجهه و أعطي قوسا أو عصا فاتكأ عليه فحمد الله و أثنى عليه " الحديث رواه أبو داود و أحمد و اللفظ له ، قال في ( التلخيص2/65): و أخرجه الطبراني و صححه ابن السكن .اهــ
قال في (النيل3/269): و في الباب عن ابن عباس و ابن الزبير عند أبي الشيخ و ابن حبان في كتاب ( أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم).اهــ و هما :
عن عبد الله بن الزبير :" أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب بمخصرة( عصا ) في يده" و رواه ابن سعد في (الطبقات)
عن عبد الله بن عباس قال :" كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطبهم يوم الجمعة في السفر متوكئا على قوس قائما" رواه أبو الشيخ
و عن سعد القرظ المؤذن:" أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا خطب في الحرب خطب على قوس ، و إذا خطب في الجمعة خطب على عصا" أخرجه البيهقي
و عن ابن جريج قال : قلت لعطاء :" أكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوم على عصا إذا خطب؟ قال : نعم ، كان يعتمد عليها اعتمادا" رواه الشافعي في ( الأم 1/200)