حكم الهجرة السرية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
فإن الهجرة السرية (أو الحرقة) أصبحت ظاهرة خطيرة من الظواهر التي تسيطر على عقول شباب أمتنا، وأعداد الموتى والمفقودين والمأسورين في تزايد مستمر، وقد حرم شرعنا هذه الظاهرة التي تؤدي إما إلى الموت أو إلى سجن والقليل القليل من ينجو بنفسه ليصل إلى ماوراء البحار
يقول الله تعالى: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة: 195)، ومن التهلكة أن يُعرّضَ نفسَه للمخاطرِ. كما قال صلى الله عليه وسلم :« مَنْ بَاتَ فَوْقَ بَيْتٍ لَيْسَتْ لَهُ إِجَّارٌ فَوَقَعَ فَمَاتَ فَبَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ عِنْدَ ارْتِجَاجِهِ فَمَاتَ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ »
(رواه أحمد ).
(والإجّار السور المحيط بالسطح).
وقال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) فمن مات في البحر مات عاصيا وأخذ حكم المنتحر في الإثم نسأل الله تعالى العفو والعافية.
![]() |
الحرقة والهجرة السرية |